التسويق الداخلي هو الملك

هل يمكنك بيع شيءٍ ما لأي شخص بالعالم بينما أنت غير مؤمن بما تبيعه ؟

١١ رجب ١٤٤٦ هـ

التسويق

من أقنعنا أن التسويق يبدأ من الجمهور؟ من نسى أن أول جمهور حقيقي… هو الذي يعمل معك؟

هذا المقال، رسالة لأي شركة تظن أن الإعلان هو الصوت، وتنسى أن أقوى الأصوات… تنبع من الداخل.

لازم نتفق كلنا على ان الموظف اللي ما آمن بالبراند، ما راح يصنع منتج يفتخر فيه. ولا راح يتكلم عن الشركة كأنها بيته.

بس إذا آمن؟ يصير صوته صادق، حضوره مؤثر، وتأثيره يسبق الإعلان.

ليش لما نقول "موظف أرامكو" يجي في بالنا الانضباط؟ الثقة؟ الفخر؟ مو صدفة. هذي نتيجة تسويق داخلي عميق… مبني على رؤية واضحة، وثقافة عايشها كل موظف.

الموظف هو حامل الرسالة قبل لا توصل للعميل. هو المرآة اللي العميل يشوف فيها الشركة.

التسويق الداخلي مو رفاهية، ولا نشاط جانبي. هو شريان يغذّي الفريق بالقيم، بالرؤية، بالانتماء.

تبي فريقك يسوّق صح؟ خلهم يؤمنون أول. خلهم يحسون إنهم مو أدوات تنفيذ، بل رواة حكاية.

كل اجتماع داخلي، كل رسالة بريد، كل لوحة حائط… فرصة. فرصة إنك تزرع فكرة، توصل قيمة، وتعيد تذكيرهم: إحنا مين، وليه نسوي اللي نسويه.

الدرس باختصار: الجمهور الخارجي يسمع إعلانك. لكن جمهورك الداخلي… يعيشك. فـ إذا صدقوا فيك، صدّق السوق كله.