الجيد ليس جيد... الجيد عدو العظيم

هل يُقاس الطموح بالراحة؟ وهل نكتفي بما هو متاح فقط لأنه مريح ؟

٢٥ ذو الحجة ١٤٤٦ هـ

تأملات

هل يُقاس الطموح بالراحة؟ وهل نكتفي بما هو متاح فقط لأنه مريح ؟

كثير من الناس يشتغل، يتطوّر، يتحسّن شوي شوي، بس يوقف عند حد معيّن. ليه؟ لأنهم وصلوا لمرحلة "مرضيّة". دخلهم جيد. شغلهم جيد. تقييمهم جيد. علاقتهم بالناس جيدة. وكل شيء… جيد.

بس الجيد، ما هو النهاية. الجيد هو الفخ.

تذكرت كتابين غيروا طريقة تفكيري:

  • "من جيد إلى عظيم" لجيم كولينز.

  • و"١٠ أضعاف أسهل من الضعفين" لبنجامين هاردي ودان سوليفان.

الاثنين يتكلمون عن نقطة واحدة: الناس تخاف تحلم حلم كبير، مو لأنهم ما يقدرون، لكن لأنهم متعودين على راحة الهدف الصغير.

اللي يخطط يضاعف مجهوده شوي، يتعب شوي، وينجح شوي. لكن اللي يخطط يضاعف نتيجته ١٠ مرات، يغيّر كل شيء.

أنا شخصيًا جربت الفكرة. جربت أحط أهداف أكبر من قدراتي الحالية. جربت أكتب مشاريع ما أعرف كيف أبدأها. جربت أقول "ليش لا؟" بدل "يمكن".

وكانت النتيجة؟ إني اتغيّرت. تفكيري اتغيّر. طريقتي في إدارة وقتي، علاقتي مع الناس، تركيزي… كل شي. صحيح اني ما وصلت لهدفي بشكل كامل، لكن على قولتهم "صوب على القمر، حتى إذا أخطأت التصويب سقطت بين النجوم".

العظمة ما تجي وأنت في النص. العظمة تحتاج قفزة. تحتاج تطلع من دائرة "الجيد كفاية"، وتغامر بأنك تصير عظيم.

الدرس باختصار: الجيد هو الفخ الأخطر. لأنك فيه مرتاح، بس مو حي. إذا هدفك ما يخوّفك شوي… فهو أصغر من طموحك.