حاول إقناع عملائك بعدم شراء منتجك!
هل سبق وجربت التوقف عن استخدام كلمة "اشتر الآن" ؟
٢٠ جمادى الآخرة ١٤٤٦ هـ
•
التسويق

من قال إن التسويق يعني تقنع العميل يشتري؟ من قال إن الرسالة التسويقية لازم تبدأ بـ “اشترِ الآن”؟
في 2011، باتاغونيا قررت تقلب الطاولة.
أطلقت حملة بعنوان: "لا تشتري هذا المعطف."
إي نعم… معطفهم.
شركة ملابس تحثك ما تشتري منها. تسويق؟ ولا تحذير؟
الفكرة كانت أعمق بكثير. باتاغونيا ما كانت تبيع ملابس… كانت تبيع التزام. التزام بالحفاظ على البيئة، مش بس بالكلام… بالفعل.
على موقعهم، وضحوا كل شيء:
المواد المستخدمة.
أماكن التصنيع.
الآثار البيئية.
وحتى عيوب المنتج.
وكان الهدف؟ بسيط… لا تشتري منتج جديد إلا إذا كنت فعلًا تحتاجه.
الناس استغربت… ثم انبهرت.
الرسالة كانت واضحة: “منتجاتنا تعيش معك سنين، فلا تشتري إلا إذا اضطرّيت.”
وهنا صار السحر. المعنى العميق وصل. جودة عالية + شفافية = ثقة.
النتيجة؟ قفزة في المبيعات. لكن الأهم… رابطة عاطفية بين العميل والعلامة. صاروا يشوفون باتاغونيا ككيان صادق، ملتزم، مختلف.
الدرس باختصار: إذا كنت فعلاً صادق في رسالتك، لا تخاف تقول الحقيقة. الصدق… أذكى حملة تسويقية.