أحمد الخطيب

هل الاستدامة تعني أن تثبّت الوضع وتعيش على رتم واحد؟ هل الاستمرار كما أنت هو الحل للبقاء طويلًا؟

في كثير من الشركات، يُفسر مفهوم الاستدامة بشكل خاطئ. تصير الاستدامة هي إننا نحافظ على اللي يجيب أرباح اليوم… وننسى بكرا.

لكن الاستدامة الحقيقية؟ هي إنك تبني بزنس يقدر يتغير… عشان يعيش.

السوق ما يوقف. أذواق تتغير، تقنيات تتطور، وسلوكيات تنقلب. فإذا أنت بنيت بزنس جامد، ما يتحرك، ما يواكب؟ فمصيره ينهار… ولو بعد حين.

خذ كوداك، خذ نوكيا. ما كانوا ضعاف، كانوا ملوك. بس لأنهم آمنوا إن "اللي يشتغل اليوم يكفي"… ما عاشوا بكرا.

الاستدامة ما تعني التكرار. الاستدامة تعني مرونة… تعني وعي… تعني تنبؤ.

أنك تتابع السوق، تحلل تغيراته، وتعيد تشكيل نفسك بناءً على اللي تشوفه.

اللي ينجو؟ مو اللي ثبت. اللي ينجو هو اللي قدر يغير جلده بدون ما يضيع روحه.

الدرس باختصار: الاستدامة الحقيقية ما هي ثبات. الاستدامة… حركة ذكية مع التغير. فـ لا تربط البقاء بالتكرار. اربطه بالقدرة على التكيّف.