كيف تتخلى عن جنون العظمة… وتسند؟
كفانا هزلاً ! لن تكون بطلاً خارقاً عندما تقوم بكل شيء لوحدك
١٦ شعبان ١٤٤٦ هـ
•
ريادة الأعمال

من أوهمنا أن القائد الحقيقي يعمل لوحده؟ من قال إن العظمة تعني أن تُشل قدرات المنظمة إذا لم يتواجد قائدها؟
هذا المقال مو عن القيادة… بل عن التخلّي. عن كيف تكون قوي… وتخلي اللي معك أقوى لما تعترف أنك ما تقدر تسوي كل شيء.
كثير من روّاد الأعمال والإداريين، أول ما يذوقون طعم النجاح، تصير عندهم عقدة السيطرة. كل شيء لازم يعدي من تحت يدهم. كل تفصيل، كل قرار، كل توقيع.
بس الحقيقة؟ ما تقدر تكبر، وإنت ماسك كل شيء.
الشركات العظيمة مو مبنية على بطل واحد. مبنية على فريق يقدر يشتغل بدونك.
أنا شفت ناس موهوبين، ذكيين، شغوفين… بس وقعوا في حفرة التفاصيل. كل يوم يطفون حرائق، يلاحقون مهام، يراجعون تصاميم. ونسوا مهمتهم الأساسية: القيادة.
القيادة مو بس إدارة. القيادة هي إنك تمكّن غيرك، وتبني نظام يشتغل بدونك.
فكّر في شركات ذات إدارة ذاتية. كل شخص يعرف دوره، عنده صلاحياته، ويحس إنه مسؤول.
النتيجة؟
إنتاجية أعلى.
معنويات أقوى.
تطوّر أسرع.
ولاء أكبر.
أما إذا المدير مركزي؟ يتدخل في كل شاردة وواردة؟ يموت الإبداع. وينقتل الحماس. لأن الموظف إذا ما حس بثقة… ما راح يعطيك كل اللي عنده.
الدرس باختصار: القائد الحقيقي… يسند، وما يكون محور الكون. لأن أعظم اختبار لنجاحك، هو إن شغلك يستمر بدونك.