معضلة الصندوق والتميّز

لماذا نسعى دوماً للتفكير خارج الصندوق بينما ما داخل الصندوق غير منظم ؟

٢١ جمادى الأولى ١٤٤٦ هـ

زيادة الأعمال

من قال إن التميّز يعني الخروج من الصندوق؟ من أوهمنا أن الإبداع لا يسكن إلا في المجهول؟

في كل مرة أراجع مشاكل الشركات اللي اشتغلت معها، ألقى قاسم مشترك واحد يتكرر: الكل يحاول يفكر خارج الصندوق… بينما الصندوق نفسه فوضى.

وش الفايدة تطالع بعيد، وانت ما رتبت اللي حولك؟ وش الفايدة تطلق حملات "واو"، وانت ما ضبطت عملياتك؟

قبل ما تبتكر… ابنِ الأساس. قبل ما تطير… اربط الحزام.

  • سو نظام واضح قبل ما تطلق المنتج أو الحملة.

  • وزّع المسؤوليات بدقة.

  • استثمر بنفسك، قبل ما تستثمر في شركتك.

  • قلل منتجاتك، وركّز على الجودة.

  • خلك عظيم في مهمة وحدة، بدل ما تكون جيّد في عشرة.

  • خل المنتج يتكلم وكذا عميل يقتنع فيه، قبل ما تصرف عليه إعلان.

وإلا؟ راح تشتغل كثير… وتنجز قليل. راح تنشغل… وتضيع.

سألت نفسي: وش آفة هذا العصر؟ الجواب؟ الانشغال الفارغ. الناس تبدو مشغولة، بس ما تطلع بنتيجة.

التميّز ما هو تعدد. التميّز هو تركيز.

الدرس باختصار: رتب ما في الصندوق… قبل ما تفكر تطلع منه. اللي يبغى يتميّز؟ يشتغل على القريب… ثم ينطلق للبعيد.