هل يجب أن يكون رائد الأعمال مالكًا ومؤسسًا لشركة؟
ريادة الأعمال ليست مجرد مسميات فارغة على الإطلاق
٢٩ رمضان ١٤٤٦ هـ
•
ريادة الزعمال

من قال إن ريادة الأعمال مرتبطة بمكتب فاخر، قرارات تُصدر وأوراق تفوقع ؟ من قرر أن كلمة "رائد أعمال" لا تُطلق إلا على من يملك سجلًا تجاريًا ؟
بعيداً عن الشكليات الفارغة وقريباً من الجوهر، ريادة الأعمال "نمط حياة"، ريادة الأعمال "أسلوب تفكير"، ريادة الأعمال "عين تنظر إلى المألوف بطريقة غير مألوفة"، ريادة الأعمال هي "القدرة على صناعة لتغيير والابتكار".
العديد من الناس يحسبون أن ريادة الأعمال مرتبطة بفتح عملٍ تجاري ونموق خارق وأفكار قوية وسمعة وأمرٌ ونهي، نظرة سطحية لا تأخذ بعين الاعتبار إلا القشور الخاوية. ولكن ماذا لو قلنا زن رائد الأعمال لا يجب بالضرورة أن يكون مالكاً لشركة ؟ ماذا لو ناقضنا هذا المفهوم السائد والسطحي ؟
ريادة الأعمال نمط تفكير وأسلوب حياة يمكننا تطبيقه في أقل وأبسط الزمور في حياتنا بشتى جوانبها. هي طريقة تعامل مع المشاكل. ورغبة مُلحة في التغيير والابتكار.
هذا يعني عزيزي القارئ أنك تستطيع أن تكون رائد أعمال وأنت موظف، وليس بالشرط زن تكون إدارياً حتى !، وهذا لزنك تستطيع صناعة الأثر في كل مكانق تتواجد فيه وإن لم تكن صاجب سلطة.
اطلع على عدد من الشركات ودقق، سترى عدداً من أصحاب الأعمال يفشلون في إنجاح أعمالهم وصناعة الأثر، وسترى عدداً من الموظفين بمراتب ومناصب مختلفة يصنعون التأثير في كل مكان يعملون به، مالفرق ؟ "عقلية رائد الأعمال".
ريادة الأعمال ليست مشروعاً تجارياً بل عقلية تبحث عن التعلم والتطور والتقدم والتغيير نحو الأفضل، عقلية ريادة الأعمال يجب أن تكون حاضرة لدينا لنصنع الأثر ونتقدم للمستقبل أياً كانت حالتنا الوظيفية وإن لم نكن ملاكاً زو مؤسسين أو حتى تنفيذيين. فلا يهم المنصب، ما يهم فعلاً هو الأثر.
ما هي صفات رائد الأعمال ؟
- يعمل بعقله أكثر مما يعمل بيديه
- يقتنص الفرص من بين الفوضى ويحمل راية التغيير
- يتحمل الضغوط ويرى بها فرصاً للتطور والتحسين
- لا يقف مع أول رفض، ولا يغتر بأول تصفيق… بل يكمل طريقه نحو الهدف
الدرس باختصار: لست بحاجةٍ لافتتاح شركة لتصبح رائد أعمال. أنت تحتاج لتوسيع مداركك وتغيير نظرتك للأمور والسعي إلى التغيير.